القائمة الرئيسية

الصفحات

ذكرى وفاة السلطان العثمانى عبد الحميد الثاني (10 فبراير 1918م)(يوم أمس)...


ذكرى وفاة السلطان العثمانى عبد الحميد الثاني (10 فبراير 1918م)(يوم أمس)...


السطان عبدالحميد الثاني

  • السلطان العثمانى عبدالحميد الثاني من الشخصيات التاريخية التى أثارت جدلا واسعا خاصة بالنسبة للمؤرخين. 


  • سيرته :-

ولد السلطان العثماني فى 21سبتمبر 1842م عمل السلطان عبد الحميد على الإصلاح فى البلاد وأعلن الدستور وكان الغربيون يصفوه بالسلطان الأحمر لاتهامه بمذابح الأرمن (هم من المجتمعات والسكان الأصليين في تركيا) واعتبره المسلمون آخر خليفة لهم نظرا لما يتمتع به من اهتمام للقضايا الإسلاميةحيث أنه عمل على تنظيم المحاكم والقضاء على الفساد وأنشأ المدارس واهتم بتدريب الجيش.



  • نظرة البعض إليه:-
حيث يراه البعض على أنه سلطان مصلح وغير مستبد حكم دولة مترامية الأطراف بذكاء وحنكة ، ومدّ في عمر الدولة والخلافة العثمانية، ووقف شامخا ضد الأطماع الاستعمارية الغربية ، فضلا عن موقفه الشجاع والحازم والرافض قطعا لإقامة وطن معترف به وقومي لليهود في فلسطين.

السلطان عبد الحميد الثاني 


  • حيث عندما عقد اليهود مؤتمر الصهاينة الأول فى بازل بسويسرا برئاسة هرتزل (رئيس الجمعية الصهيونية ومؤسس هذه الحركة) حيث اتفقوا على تأسيس وطن قومى لهم ووقع الاختيار على فلسطين نظرا لعدة عوامل من وجهة نظرهم وبعدها حصل تواصل بين هرتزل والسلطان العثماني ليسمح لليهود بالانتقال إلى فلسطين ولكنه رفض ذلك الأمر.




  • وقام هرتزل بتوسيط الكثير من أصدقاء السلطان الأجانب لكى يخدموه فى ذلك الأمر ولكن السلطان رفض بإصرار وبعدها عرضوا عليه الكثير من الإغراءات المالية كملء الخزينة العثمانية بخمسة ملايين ليرة ذهبية ولكن رده كان بالآتى "إنكم لو دفعتوا ملء الدنيا ذهبا فلن أقبل.. إن أرض فلسطين ملك الأمة الإسلامية وما حصل عليه المسلمون بدمائهم لايمكن أن يباع".




  • وبعدها قام بطردهم من مجلسه وبعدها عرفوا أن هدفهم لن يتحقق إلا بعزل السلطان وقاموا بالعديد من المحاولات حتى قاموا بعزله سنة 1909م وبعدها ظل تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته فى 10 فبراير 1918م (ذكرى الوفاة كانت بالأمس).



  • ومن ناحية أخرى ينظر إليه البعض على أنه حاكم طاغى ومستبد وظالم وديكتاتور، حكم هذه الإمبراطورية العثمانية الكبيرة لمدة 33 عامًا حكمًا فرديًا، كانت كلمته هي الأولى والأخيرة؛ واضطهد الأحرار آنذاك ، ولم يسلم منه إلا من خضع خضوعا كليا له.



  • فمن الواجب على القارئ والمستطلع الواعي أن يتبع سياسة التعرف جيدا ثم التحليل ثم الاستنتاج الصحيح والبناء.



  • ويحتاج المطلع إلى أن يتمعن جيدا متفحصا وجهتي النظر السابقتين؛ حتى لا تصاب رؤيته بالأحادية الفكرية  فيصدر أحكامًا غير صحيحة وظالمة على شخصيات مهمة بالنسبة لكل مسلم وأحداث متعددة الجوانب والأبعاد، وفي هذا مضيعة لقيمة التاريخ الذي سجّل ودون لنا مميزات وعيوب حكم السلطان فى ذاك. 
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع