مسلمى الايغور...المعانة والتعذيب عرض مستمر
انتشرت فى الاونة الاخيرة معاناة مسلمى الايغور وكيف يتعرضون لابشع انواع التعذيب والتنكيل كما صدر من عديد المصادر وشهود العيان بخلاف ما تصدره دولة الصين عن موقفهم.فمن هم الايغور؟ واين موطنهم الاصلى، ولمذا يتعرضون للتنكيل والتعذيب من الصين، وما هو تعداد مسلمى الايغور هذا ما سنتعرف عليه فى هذا المقال بإذن الله.
تاريخ الايغور مع الصين:
منذ الاف السنين تواجد هذه الاقليم (الدويلة) التى تضم شعب الايغور بجانب دولة الصين ومنذ قديم الازل دارت بين الشعبين حروب عديدة اما من جانب الصين للسيطرة على الاقليم او من جانب الايغور لاستعادة السيطرة على ارضهم.فى الاساس نشبت هذه المعارك بين الدولتين بسبب رغبة الصين للسيطرة على دولة الايغور (تركستان الشرقية)بسسب تحكمها فى طريق الحرير الذى كانت تستخدمه الصين لايصال بضائعها الى شتى انحاء العالم (خاصة الحرير)لذلك سمى بطريق الحرير.
وقد حبى الله دولة تركستان الشرقية بموقع جغرافى متميز حيث تطل بشكل مباشر على ثمانية دول فى شرق اسيا لذلك كانت مطمعا للدولة المسيطرة فى ذلك العصر وهى الصين.
كان الايغور يعتنقون عدداً من الديانات على غرار البوذية والمسيحية والزرادشتية حتى القرن العاشر الميلادي حيث دخلوا في الإسلام وغالبيتهم من المسلمين السنة.
وفى عام 744 من الميلاد اسس الايغور دولة رسمية بمساعدة بعض القبائل التركية وهذا هو اصل الاخبار التى تقول ان الايغور هم اتراك الاصل بل هم خليط من السكان الاصليين للمنطقة والاتراك.
وكون الايغور لغة خاصة بهم وهى خليط من العربية والتركية واستمرت دولة الايغور حتى عام 840م واختارو مدينة أوردو بالق عاصمة لها.
نشبت الصراعات الداخلية والصراعات مع الصين مرة اخرى وقتل من الايغور حوالى مليون مسلم عام 1863م.
الصين و الايغور فى العصر الحديث:
فى عام 1933 تم الاعتراف بدولة تركستان الشرقية بدولة مستقلة لها سيادتها ولم يدم الحال الا لعامين الى ان تم السيطرة عليها من الصين مرة اخرى.فى فترة الحرب العالمية الثانية حصلت تركستان الشرقية على استقلاليتها وبدأت في الازدهار الى ان انتهت الحرب العالمية الثانية وسيطر الحزب الشيوعي على حكم الصين بقيادة ماو تسي تونج .
ومن هنا بدأت مرحلة جديدة في الصراع الصينى الايغورى فقد انتهجت الصين مسلكا مختلفا هذه المرة فأعلنت للمرة الاولى ان دولة تركستان الشرقية تابعة للصين وهى من الحدود الصينية وانتهج الحزب الشيوعي ابشع انواع التعذيب والتطهير العرقى تجاه مسلمى الايغور فقاموا بقتل ما يعادل مليون مسلمى ايغورى وهدموا العديد من المساجد ودور العبادة وحفظ القرآن.
وعمل الحزب الشيوعي الصيني على توزيع مسلمى الايغور الى اقاليم مختلفة عن الصين حتى يمثلوا اقلية فى موطنهم الاصلى وتم تسمية دولة تركستان الشرقية باقليم شينجيانغ والذى يعرف بالحدود الجديدة في اللغة الصينية.
وعلى مر السنين الماضية عمد الصينيين على تطهير عرقى لمسلمى الايغور فقاموا ببنلء معسكرات تعذيب (سجون) تحت مسمى مراكز للتثقيف وعلى عكس ما ينشره الصينيون من معلومات عن هذه المراكز فقد اكد شواهد العيان من الايغور انفسهم ومن العديد من المنظمات ان ما يحصل للايغور فى هذه المعسكرات هو ادنى ان يسمى بالتعذيب بل يجبر الرجال عل شرب الخمر والكحول وفعل المنكرات بما ينافى تعاليم الإسلام (داخل وخارج السجون).
كما اكد العديد من الايغور على الاعتراف باشياء مثل اعتناقهم الاسلام وتعليمه ..الخ وانهم رجعوا عن ذلك.
ويجبر الرجال على مخالطة الصينيين فى واتباع تصرفاتهم المنافية للتعاليم التى اعتادو عليها كمسلمين.
حديثا اتبعت الصين اساليب اكثر دهاءا للسيطرة على مسلمى الايغور ونزع الدين منهم كإجبار الايغور بتنزيل تطبيقات مراقبة تتجسس على هواتفهم ليراقب تصرفاتهم ومن يرفض ذلك يرسل الى معسكرات الاعتقال الموجودة الى يومنا .
ليس هذا وفقط بل ويسكن الصينيين فى منازلهم لينتهكوا اعراض نسائهم.
وهذه هى صورة بسيطة عن ما يجرى فى مسلمى الايغور وما خفى اعظم فى ظل الصمت الدولى الحالى عن موقف الايغور.
تعداد مسلمى الايغور:
تشير الاحصائيات الحديثة الى ان تعداد مسلمى الايغور (دولت تركستان الشرقية) يبلغ حوالى 13 مليون نسمة.
والان وقد تعرفنا على تقرير مفصل عن مسلمى الايغور نلقاكم فى مقال قادم على موقع تواصل ...ودمتم
تعليقات
إرسال تعليق