مسلمى الايغور والانتهاكات الصينية...الصين تتبع اساليب بشعة للتعذيب

Iran and America

ايران ترد بقوة على امريكا

شاهدنا فى الفترة الماضية تداعيات مقتل الجنرال الايراني "قاسم سليماني" اثر غارة جوية امريكية استهدفته فى العراق يوم الجمعة الماضى 3/1/2020 .

وانتظر العالم الرد الايراني على الضربة القوية التى وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية الى ايران بقتل القيادى البارز وقائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الايراني "سليماني".

وبعد فترة، لم تبح ايران فيها بأى بوادر لرد الضربة الى امريكا ظن العديد من الخبراء فى المنطقة ان القضية ستهدأ ، وقد تتوجه ايران الى الحل الدبلوماسي.

 ليتفاجئ العالم اليوم بخروج ايران فجر اليوم بتصريحات تؤكد بأنها استهدفت قواعد عسكرية امريكية فى العراق اليوم، الخبر الذى تأكد اليوم بالفعل بعد سيل من التصريحات التى خرجت من المسؤولين الايرانيين.

تفاصيل الغارة الايرانية

وجه الحرس الثورى الايراني فجر اليوم مجموعة من الصواريخ "ارض - ارض" الى مجموعة من القواعد العسكرية الامريكية فى تركستان العراق وتحديدا في منطقة اربيل، الغارة الجوية الايرانية استهدفت بشكل رأسي قاعدتي "رأس الاسد"،و " الحرير" .

 ولم ليتم التأكيد حتى الان عن الآثار الناجمة عن هجوم ايران على القواعد الامريكية،وبينما لايزال المشهد ضبابيا ، تصدر ايران الصورة على انه نصر كبير لايران ورد للصفعة الامريكية.

وتؤكد مصادر ايرانية ان الضربة ادت لوقوع خسائر كبيرة في الصفوف الامريكية ، بينما تشير الردود الامريكية على عدم وجود خسائر جسيمة سواء فى الارواح او المعدات

ردود الافعال من جانب ايران

فى اول التصريحات التى صدرت من الجانب الايرانى اكد المرشد الايراني "على خمنائى" ان الضربة الايرانية على القواعد العسكرية الامريكية كانت صفعة قاسية لامريكا ردا على مقتل "سليماني". 

مضيفا ان هذا ليس كافيا وان الاجراء القادم الذى تهدف الى تحقيقه ايران هو اقتلاع التواجد الامريكى من الشرق الأوسط.

واكد موجها حديثه الى دول الاتحاد الأوروبي "ان قاسم سليماني قام بمحاربة تنظيم الدولة فى شجاعة وانه خلص دول اوربا من حربا قوية". 

واكد " المرشد الايراني " انه "من وجهة نظر ايران لايوجد اى دولة معادية سوى الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني"، مضيفا " نحترم سيادة اى دولة لم تظهر لنا العداوة بشكل صريح " .

فى تصريحات اخرى اكد رئيس الوزراء الايرانى محمد جواد ظريف ان الضربة الايرانية الجوية التى استهدفت القواعد العسكرية الامريكية في العراق كانت مجرد ردا على الاعتداء الامريكى بحسب قوله بقتل " سليماني ". 

واضاف رئيس الوزراء الايرانى" ايران لا تسعى الى حرب مع اى طرف " مؤكدا على اهمية استقرار الاوضاع فى المنطقة .

 وفى تصريحات اخرى اكد المتحدث الرسمى بإسم الحكومة الايرانية ان تعداد القتلى اثر الهجوم الايراني على قاعدتى "عين الاسد" و "الحرير" يقارب ال80 جندى امريكي ، بخلاف الخسائر المادية التى حدثت فى صفوف امريكا.

واكد مصدر فى الحرس الثوري الإيراني ان ما حصل ـ من هجوم ايران على قواعد امريكيةـ فى العراق هو مجرد بداية الرد الايراني ، وان ردة فعل امريكية سيقابلها ضربة ايرانية اقوى، وقد يقابلها حرب فى شتى انحاء المنطقة

واكدت مصادر ان الضربات الايرانية لم تقتصر على قاعدتى "عين الاسد" و "حرير" فقط ، بل هناك ضربات ايرانية اخرى لم يتم الاعلان عنها.

ردود الافعال من جانب امريكا

اكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان هجمات الايرانية على القواعد العسكرية الامريكية في العراق لم يخلف اى خسائر تذكر ـ بخلاف اصابات طفيفة ـ مؤكدا فى تغريدة على حسابه علة تويتر ان "الامور على ما يرام" ، وانه مازالت دراسة الخسائر جارية .

 واجرى رئيس الوزراء الامريكى "مارك بومبيو" مكالمة هاتفية مع رئيس اقليم كردستان العراق للاطلاع على احدث المستجدات حول الموقف الحالى.

 واكدت ال CNN على لسان مسؤولين امريكيين ان هجوم ايران على القواعد الامريكية هو مجرد رد على قتل "سليماني" ورد الصفعة لامريكا.

ردود الافعال الدولية على القضية

اكدت مصادر من رئاسة الوزراء العراقية ان ما حدث هو انتهاك لسيادة الدولة العراقية ، وان الحدث الاهم الان هو الحفاظ على امن وسلامة العراق. 

من ناحية أخرى اكد المتحدث الرسمى لايران ان العراق اصبحت وحدة متماسكة بعد مقتل "سليماني" دون تدخل ايرانى .

من ناحية أخرى اكد الاتحاد الأوروبي ان على جميع الاطراف تجنب التصعيد الذى قد يؤدى الى نتائج غير محمودة التى قد تصل الى حرب فى المنطقة.

وطالب وزير الدفاع الالمانى من ايران عدم تصعيد الاحداث ، منددا بالهجمات الايرانية على القواعد العسكرية الامريكية.

وقال الامين العام لحلف الاطلسي "علينا ايقاف العنف" منددا بالهجمات الايرانية، وطالبا من جميع الاطراف عدم التصعيد.

ووجه "نتنياهو" رسالة شكر الى امريكا للتخلص من "سليماني" حسب تعبيره مؤكدا على عدم الاستقرار الذى كان يحدثه فى المنطقة.

ونددت الخارجية البريطانية بهجوم ايران على قاعدتى "عين الاسد" و "حرير" فى منطقة اربيل بالعراق، واكد رئيس الوزراء البريطاني ان هجمات سليماني كانت قد طالت جنود بريطانيين.

 مضيفا "ليس من اختصاصنا تحديد قانونية الهجمات الامريكية التى وقعت فى العراق.

واكدت بعثة الامم المتحدة فى العراق انه ليس على العراق تحمل اى حرب او صراعات بين اطراف خارجية على ارضها.


فى سياق اخر اوقفت ـ او غيرت مسار ـ بعض شركات الطيران رحلاتها التى تمر على منطقة العراق وايران، وجاء السبب بعدم استقرار الاوضاع فى هذه المنطقة.

وجاءت فى مقدمة هذه الدول : الولايات المتحدة الأمريكية، واستراليا، وروسيا، وفرنسا، وسنغافورة، ومصر

شاهد ايضا:بعد مقتل سليماني هل هي الحرب ام الفوضى في المنطقة