القائمة الرئيسية

الصفحات

الحكومة العراقية تقمع المتظاهرين..وامريكا وايران يصفيان الحسابات

الحكومة العراقية تقمع المتظاهرين..وامريكا وايران يصفيان الحسابات ,الحكومة العراقية ,الحراك الشعبى ,الحراك الشعبي في العراق ,الثورة العراقية ,تظاهرات العراق
العراق

الى متى والعراق تعانى

بعد الاحداث التى شهدناها فى الوقت الماضي من صراعات بين امريكا وايران. من مقتل قاسم سليماني الى الهجوم الايراني على قاعدتى "عين الاسد وحرير" فى اربيل بالعراق التابعتين للولايات المتحدة الأمريكية، والتصعيد الذى تبع هذه الاحداث فى المنطقة

كانت انظار الاعلام المتجهة صوب الشرق الأوسط في الفترة الماضية تركز على الصراع الامريكي الايراني فقط؛ ولم نشهد اى ذكر او ملاحظة للهيئة التى تشكل من خلالها هذا الصراع بشكله الجديد، او المنهجية التى تتم به او على اى ارض حتى يجرى هذ الصراع والتناحر الدولى

 هذا الصراع الذى جرى بهذه الطريقة و نشوبه على ارض خارجية وهي دولة العراق. وكأن كلا من امريكا وايران يلعبان مباراة كرة قدم على اراضي محايدة ـ هذا يضرب الاخر يرد ـ وبسبب التبعات التى خلفها ادى الى اهمال حراك سلمي كبير كان قد نشب فى الفترة الماضية فى العراق.

هذا الحراك والذى كانت مطالب الشعب العراقي فيه بسيطة وواضحة، وهى استقالة حكومة يرى الشعب العراقي انها قد عفا عنها الزمن، حراك شعبي عراقي قابلته الحكومة العراقية بقمع شديد للمتظاهرين السلميين.

وقبل فترة وجيزة من نشوب الصراع الامريكي الايراني على الاراضي العراقية كنا قد رأينا بداية لإنفراجة انتظرها الشعب العراقي طويلا، وهى استقالة الحكومة.

وبعد ان استبشر الشعب العراقي خيرا بعد ان بدأ برؤية بشائر حراكه السلمي، جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، لتتخذ امريكا وايران الاراضي العراقية مسرحا لتصفية الحسابات عليها، من اغتيال "سليماني" الى الرد الايراني

وفى اثناء هذه الصراعات المحتدمة كانت تتم عملية اجهاض للحراك العراقي.

الحكومة العراقية وفى اثناء انشغال العالم بامريكا وايران استغلت الفرصة لتقهر المتظاهرين وتقمعهم بشدة، وبدلا من تنشغل الحكومة العراقية بما يجرى من عبث على ارضها من الاطراف الخارجية، كرست كل قوتها ووقتها لقمع المتظاهرين.

هذا الامر قد اثارته الصحيفة الامريكية "ذا واشنطن بوست" فى مقال جاء فيه ان "الاحتجاجات السلمية التى طالبت بتغيير جذرى فى العراق جاءت لتكون ضحية الانتقام لمقتل سليماني، وان المطالب السياسة للمتظاهرين العراقيين ابتعدت عن بؤرة الاهتمام".

هذا الامر كانت قد حزرت منه بعثة الامم المتحدة فى العراق من قبل حيث قالت "انه ليس على العراق تحمل اى حرب او صراعات بين اطراف خارجية على ارضها".

هذا الامر الذى قد يؤدي الى معانة اخرى للشعب العراقي الذى يتذوق الامرين فى دولة لم تخلوا من الصراعات منذ اكثر من عقدين

صراعات كانت ضحيتها الاولى هو الشعب العراقي الذى ضاقت به كل السبل فى دولة قد تفتت بسبب الايادى التى عبثت بها لسنين طويلة
.
شاهد: ايران تعترف بإسقاط الطائرة الاوكرانية والشعبي الايرانى ينتفض 
شاهد: الرئيس الأمريكي يوضح موقف الولايات المتحدة الحالى تجاها ايران والبرلمان الامريكي يعارض 
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع