القائمة الرئيسية

الصفحات

تعرف علي انجازات مفيدة عبدالرحمن اول محامية في مصر ولماذا يحتفل غوغل بعيد ميلادها

تعرف علي انجازات مفيدة عبدالرحمن اول محامية في مصر ولماذا يحتفل غوغل بعيد ميلادها، مفيدة عبدالرحمن، من هى مفيدة عبدالرحمن، مهى انجازات مفيدة عبدالرحمن، جوجل يحتفل بعيد ميلاد مفيدة عبدالرحمن، اول محامية مصرية، اول محامية في تاريخ مصر، حقوق المرأة
جوجل يحتفل بمفيدة عبدالرحمن اول محامية في تاريخ مصر


من هي مفيدة عبدالرحمن التي يحتفل جوجل بها؟

يحتفل محرك البحث العملاق "جوجل" بتاريخ ميلاد المحامية المصرية مفيدة عبدالرحمن Moufida Abdul Rahman اول محامية في تاريخ مصر، فمن هي مفيدة عبدالرحمن؟، ولماذا يحتفل بها جوجل؟، هذا ما سنتعرف عليه


نبذة عن حياتها وابرز انجازتها

ولدت مفيدة عبدالرحمن في التاسع عشر من شهر يناير عام 1914 فى حي الدرب الاحمر، ولدت المحامية وسط اسرة متوسطة الحال 


وكان والدها عبدالرحمن محمد يعمل ككاتب للمصحف، حيث ميزه الله بموهبة جمال الخط والتي مكنته، من العمل بكتابة المصحف الكريم، حيث جاءت العديد من الرويات التي تؤكد ان والدها كتب المصحف الشريف 19 بيده، وكان لدا مفيدة اربعة اخوة


كان والدها يشجعها ويساندها بإستمرار علي تحصيل العلم، فنمت لديها هذه الرغبة منذ نشأتها، فألحقها والدها بمدرسة داخلية للبنات، وكانت تبلغ من العمر خمس سنوات فقط، ثم التحقت بالمدرسة السنية وحصلت من خلالها علي البكلوريا


بعد ذلك، تزوجت مفيدة عبدالرحمن من الكاتب المصري محمد عبداللطيف، ولم تبلغ 19 سنة بعد، فوجدت الدعم الذي كانت تجده من والدها، بل واكثر فشجعها زوجها علي استكمال دراستها للحقوق


وبالفعل التحقت بجامعة الملك فؤاد الأول في ذلك الوقت (جامعة القاهرة حاليا) لدراسة الحقوق عام 1935، لتصبح أول امرأة متزوجة تقدم علي هذه الخطوة في ذلك الحين
،اضف الي ذلك انها كانت ام لطفل، وتخرجت من الجامعة وهى ام لأربعة اطفال


تخرجت مفيدة عبدالرحمن لتصبح أول محامية مصرية في التاريخ، وكانت اول امرأة ترفع دعوة قضائية فى محكمة عسكرية، واول امرأة ترفع دعوة امام المحاكم في صعيد مصر


وذاع سيط المحامية مفيدة عبدالرحمن كثيرا، حيث حصلت على البراءة لموكلها في اول قضية رافعت فيها، وكانت بتهمة قتل غير متعمد


وفي فترات لاحقة من حياة مفيدة عبدالرحمن اصبحت مشهورة في مجال المحامة لدرجة انها اصبحت تطلب بالاسم.وعملت في الخمسينيات محامية للدفاع في في اتهامات سياسية شهيرة للتعلق بالتآمر علي الدولة


فى عام 1959م كانت بمثابة نقلة نوعية في حياة مفيدة عبدالرحمن، حيث ترشحت لانتخابات البرلمان، والفعل اصبحت عضوا في البرلمان، وتميزت بأنها كانت نشطة جدا ومجدة في عملها 


وشاركت من خلال عملها في البرلمان فى لجان تعديل قوانين الاحوال الشخصية، وقوانين تنظيم الاسرة، و كانت السيدة الوحيدة التي شاركت في لجنة تعديل قوانين تعديل الوضع للمسلمين في الستينيات


وكانت لها العديد من الصولات والجولات الاخرى علي الساحة السياسية والاقتصادية، حيث شاركت في نقابة المحامين المصريين، وكانت عضو في مجلس ادارة بنك الجمهورية والمجلس الوطني، وهيئة البريد، ومجلس الاتحادات الجامعية ، المؤتمر الوطني للاتحاد الاشتراكي ايضا.


وعملت في البرلمان المصري لمدة 17 عام بكل اخلاص وجد ؛ الامر الذي جعلها تحصل على جائزة الام العاملة المثالية ، وذلك لانها كانت محامية، وبرلمانية، وناشطة حقوقية، وام فى نفس الوقت، والمدهش انها كانت ام لتسعة ابناء بالاضافة إلى كل هذه المشاغل الشاقة.


ومن الاعمال التي قامت بها مفيدة عبدالرحمن ايضا في حياتها، انها عملت في تأسيس جمعية "نساء الاسلام" ورأستها لعدة سنوات، كما وعملت في الامم المتحدة ايضا في مجال تنظيم الاسرةالاسرة


وفي لقاء تلفزيوني لها، اكدت مفيدة عبدالرحمن اول محامية مصرية ان مشوار حياتها كان صعب للغاية، وارجعت الفضل بعد توفيق الله، والتنشئة السليمة من اسرتها، الي الدعم الكبير الذي تلقته من زوجها، الامر الذي لم يكن مألوفا في الفترة الزمنية التي نشأت فيها مفيدة عبدالرحمن.


واضافت قائلة ان زوجها لم يكن يغار لانه يعلم ان هدفها كان ينبع من الرغبة في التعليم والتطور، بل كان هو حافزها الرئيسي، واضافت قائلة "كان يساعدنى فى العناية بالاطفال عندما كنت انشغل بالدراسة، وكان يحفزنى..لذلك انا مدينة لزوجى بالقسط الاكبر من النجاح".


واضافت ايضا انها كانت تحضر الملابس لزوجها وتلتزم بجميع حقوق اسرتها عليها وترعى مصالح زوجها حتى بعد انشغالها بكل هذه الاعمال، مضيفة ان ذلك كان يشعرها بالفخر .


توفيت المحامية الاولى في جمهورية مصر العربية مفيدة عبدالرحمن فى الثالث من ديسمبر عام 2002 عن عمر يناهز ال 88 سنة ، تاركة وراءها العديد من التجارب المحفزة للمرأة المصرية خاصة، وللمرأة العربية بصفة عامة


وبهذا اصبحت مفيدة عبدالرحمن نموذجا يحتذى به للمرأة التى ترعى اسرتها ومصالحها حتى مع تسعة ابناء، بالإضافة إلى النجاحات الباهرة التى حققتها خلال فترة حياتها العلمية، والمهنية 


وجميع المساهمات التى قدمتها لإثراء الفكر للمرأة العربية ومواكبة تطورات العصر، وفي نفس الوقت المحافظة على القيم والعادات العربية الاسلامية. افلا تستحق مفيدة عبدالرحمن ان يحتفل "غوغل' بعيد ميلادها؟
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع